حياة الضيق أو حياة الحزن
لا أعرف يا قارئي كيف وصلت إلى هذه النقطة في حياتي ، فإن سألتني أن أعدد الأسباب التي أدت إلى ما أنا عليه، أعيش في دولة ليست دولتي، و أتحدث مع زوجتي بلغة ليست لغتي الأم . فإن نفسي ستقول لك نفس الكلام التي تقوله لي كل يوم و كل ساعة : أنت تركت الوقت يجري و القطار يمشي بك و أنت لا تعرف محطتك. أخذت الطائرة و أنت لا تعرف إن كنت هاربا من شئ ما. لا أعرف لماذا تراودني هذه الأفكار القاسية التي تحقق في جميع مراحل حياتي و تسألني لماذا فعلت هذا و لم تفعل كذ، لماذا غادرت بلادك و لماذا إخترت لنفسك عناء الدراسة الشاقة و لماذا تزوجت بشخص لا يشاركك في الثقافة أو اللغة ؟ لماذا لست فرحا كأي شخص عادي ؟ في رأسي، يا قارئي ، هيأت قاعة يجلس فيها قاض عبوس، يريد أجوبة سريعة لأسئلته.
Comments
Post a Comment